2024-04-28

توقع المتنبئ الجوي شادي جاويش، أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق متفرقة من العالم وسورية كجزء منها.

وأوضح جاويش لشبكة غلوبال، أن حالة التغير المناخي تسود المنطقة ككل حالياً، ودرجات الحرارة تعد قياسية بالنسبة لشهر نيسان، إذ سجلت في القاهرة درجة 40 درجة مئوية، وفي تركيا 39 درجة مئوية، وذلك نتيجة امتداد كتلة هوائية حارة من الجنوب وصلت حتى جنوب البحر الأسود.

وأكد جاويش أنه بعد مرور الكتلة الهوائية الحارة، فإن مرور أي كتلة هوائية باردة تؤدي إلى حالة عدم استقرار شديدة تنتج عنها هطولات مطرية غزيرة مع تساقط حبات البرد، وهو ما سنشهده منتصف الأسبوع القادم.

ونوه إلى جاويش إلى أن تحديد المناطق التي ستشهد الحالة الجوية غير المستقرة، سيتم بداية الأسبوع القادم عندما يتوضح مسار الكتلة الهوائية بدقة، ولكن توضح الخرائط الجوية الآن أن المناطق الجنوبية الشرقية( ريف دمشق – السويداء – دير الزور- البوكمال – منطقة الجزيرة) هي الأكثر تأثراً.

وحول الفيضانات الشديدة التي شهدتها المنطقة في الإمارات وعمان واليمن، شدد جاويش أنها ناتجة حتماً عن التغير المناخي، وليس الاستمطار، مضيفاً: إننا سنشهد سيولاً وفيضانات ولكن بكميات بعيدة عما شهدته الإمارات والتي بلغت 250 ملم /سا.

من جهته، بيّن أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية في جامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح، أن ما يحدث من تغيرات بحالة الطقس في سوريا والعواصف، وما سيحدث لاحقاً هو متوقع ومعروف علمياً وغير خطر، وأقصى ما يمكن أن يترافق معه رعد وبرق لمدة قصيرة، وتسمى هذه الحالة بعدم الاستقرار الجوي ولا شيء يدعو للقلق، مشيراً إلى أن الأجواء الغائمة السائدة حالياً في معظم مناطق البلاد ستستمر لنحو 10 أيام.

وأوضح قره فلاح لموقع أثر برس، أن السبب وراء الأجواء الغائمة هو تنازع الضغوط الجوية بين الشتوية والصيفية والتي ستستمر لأيام قليلة بينما تسيطر الضغوط الصيفية ويبدأ فصل الصيف.

وحول ما يثار عن حدوث فيضانات وسيول جارفة، نفى قره فلاح ذلك باعتبار أن السيول مترافقة بالهطولات للمطرية الغزيرة لساعات طويلة، خاصة في مناطق المنحدرات، بينما الأمطار المتوقعة هي سريعة ومتفرقة، وإذا هطلت بغزارة في مناطق محددة فإن مدتها قصيرة جداً.

ونفى قره فلاح ما يتم تداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي من حدوث أعاصير أو “تورنادو”، مشيرا إلى أن شروط حدوثه لا تتوفر في الظروف الجوية الحالية، وأن الرياح عادية السرعة بسبب عدم ارتباطها بوجود منخفض جبهي.

وأكد قره فلاح أن سوريا بلد متوسطي ليس مهيأ لحدوث أعاصير التي تحتاج إلى محيطات، كالبحر الكاريبي ومناطق شرق آسيا (إيطاليا وليبيا)، مضيفاً: الأعاصير المتوسطية تحدث مرة واحدة كل 10-15 عاماً، وسوريا غير مهيأة لحدوث الأعاصير فالجو والظرف لا يسمحان بحدوث الأعاصير.

وتوقّع قره فلاح أن يكون الصيف القادم حار جداً كالصيف الماضي، أو أقل منه بقليل، واصفاً هذه السنوات بالأعنف في درجات الحرارة عبر التاريخ وذلك بسبب التغير المناخي الحاصل حول العالم، مشيراً إلى أن عام 2023 كان استثنائياً ويحتاج إلى دراسة.

كما توقع قره فلاح استمرار الأجواء غائمة كلياً في معظم مناطق البلاد باستثناء المناطق الشرقية خلال الأيام الثلاثة القادمة.

عدد المشاهدات: 68720
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة